تعاني البنية التحتية لقطاع النفط في ليبيا من قصور يجعلها في أمس الحاجة لأعمال صيانة مستمرة لإصلاح ما أتلفته الحرب.

وقد تضمنت خطة المؤسسة الوطنية للنفط لعام 2020-2021 تطوير عدة مشاريع، منها تنفيذ أعمال صيانةٍ وتطويرٍ لزيادة الانتاج من شركات سرت والخليج وملّيتة وزلاف.

يقول رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفي صنع الله أن إنتاج بلاده من النفط يمر الآن بمرحلة التعافي، وأن الحفاظ علي مستويات الانتاج التي تحققت مؤخراً (1.3 مليون برميل يوميا) يتوقف علي استقرار ليبيا، وعدم تجدد عمليات الحصار، وحجم المتاح من الاموال في الميزانية.

وتأمل مؤسسة النفط الليبية أن تتعاون معها الشركات الاجنبية في تمويل برنامج لزيادة إنتاج النفط الليبي بحيث يسترجع مستواه الذي عليه قبل الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي (1.6 مليون برميل يومياً)، ثم زيادته إلى 2.1 مليون برميل يوميا في غضون ثلاث سنوات.

وكان انتاج ليبيا قد تهاوي الي أدني مستوي (100 ألف برميل يوميا) في يناير 2020 ولكنه يجتاز الآن مرحلة التحسن منذ الرفع التدريجي في سبتمبر 2020 لحصار دام ثمانية أشهر فرضته قوات المشير خليفة حفتر على منشآت النفط ومنعت صادرات النفط من شرق البلاد.

وقد أعلنت شركة النفط الوطنية الليبية (NOC) رفع حالة القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية الآمنة وبضمنها حقل الشرارة النفطي الذي استأنف إنتاجه منذ 11 أكتوبر 2020. وقد أدى ذلك إلى تسجيل ليبيا زيادة كبيرة في إنتاج النفط.
.
الجدير بالذكر أن ليبيا، البالغ عدد سكانها قرابة 7 مليون نسمة، تمتلك أضخم احتياطيات نفطية مؤكدة في إفريقيا (48.4 مليار برميل) وتشكل 2.8% من احتياطيات العالم، وهي مورد مهم للخام الخفيف منخفض الكبريت.

ويعتبر حوض “سرت” الواقع في شرق ليبيا أحد أهم الأحواض النفطية فيها، وهو يضم 16 حقلا منتجا من بينها حقل السرير أحد أكبر حقول النفط الليبي. كما يقع حوض غدامس شمال غربي ليبيا، وتمتد أجزاء منه داخل أراضي تونس والجزائر، وهو يضم حقل الوفاء، المزود الرئيس للغاز في مشروع غاز غرب ليبيا.