قال الرئيس التنفيذي لشركة دانا غاز الإماراتية ” باتريك ألمان وارد” أن الشركة ستراجع خططها الاستثمارية لمصر للعام 2017 إذا لم تقم الاخيرة بسداد كامل المبلغ المستحق عليها لشركة الطاقة الإماراتية بحلول نهاية عام 2016.

 وكانت دانا قد عانت من التعثر في الفصول الاخيرة وهي تنتظر إستلام مستحقاتها المالية من كل من مصر وإقليم كردستان العراق، واللذان تعرضا لمتاعب سياسية وإقتصادية أدت بهما لتأخير السداد.

 وحتي 30 سبتمبر، كان المبلغ المستحق من مصر 242 مليون دولار، مقارنة بمبلغ 221 مليوناً في نهاية عام 2015. وكان المستحق لدانا قبل حكومة إقليم كردستان 722 مليون دولار مقارنة بمبلغ 727 مليوناً المستحق في نهاية عام 2015.

 وكانت مصر تأمل في الحصول على 12 مليار دولار كمساعدات من  صندوق النقد الدولي (IMF) كجزء من سلسلة صفقات مالية ثنائية وإصلاحات إقتصادية أبرزها التعويم الحر للجنيه المصري بهدف إنعاش الإقتصاد.

 وفي أعقاب لقائه مع المسئولين في مصر صرّح “ألمان وارد” للصحفيين أن الحكومة المصرية عازمة علي تمرير جزء من قرض صندوق النقد الدولي لقطاع البترول المصري ليتمكن من سداد الديون المستحقة. وأضاف “اذا لم يحدث ذلك السداد فإننا سنكون مضطرين لمراجعة خططنا الإستثمارية بما يتماشي مع سياساتنا الطويلة الأمد.

 وترتبط قضية المدفوعات بعدد من تطورات التنقيب للشركة في مصر. يقول ألمان وارد، أن عمليات التنقيب للشركة شمال العريش في بلوك 6 بدلتا النيل الشرقية كانت واعدة.

 الجدير بالذكر أن إنتاج الشركة من مصر في الربع الثالث 2016 كان قد إرتفع إلى 40 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا، بزيادة 24٪ عن الفترة نفسها من العام الماضي.