برغم تدني أسعار النفط الإمارات لم تقلص إستثماراتها في الطاقة

شهدت السنة الحالية 2015 تراجعاً في الإستثمارات بصناعة النفط العالمية يقدر بنحو 200 مليار دولار. وليس من المستبعد أن يستمر هذا التراجع في العام القادم.

ومع ذلك فإن للإمارات العربية موقف مختلف تجاه التراجع العام في الإستثمارات النفطية، وذلك نابع من قناعتهم بأن عودة الأسعار للتحسن باتت وشيكة.

تمر بنا أوقات يشوبها بعض التردد وأوقات بها آلام للبعض ولكن الألم ليس جديداص علينا وسوف نجتاز هذه الظروف ونخرج منها أقوياء. كلمات قالها سهيل المزروعي وزير الطاقة بدولة الإمارات أمام الحدث السنوي الأكبر بالإمارات.

وأضاف قائلاً أن هذا التراجع في أسعار النفط  لم يغير من رؤية الإمارات .. ولن نقوم بإلغاء مشاريعنا. وعلي صعيد إستثمارات الطاقة، تمضي الإمارات قدماً في خطتها لرفع الإنتاج من 2.9 مليون برميل يومياً في الوقت الحاضر إلي 3.5 مليوناً في الأعوام الثلاثة المقبلة. وهناك إستثمارات بقيمة 35 مليار دولار رصدت لأعمال الإستكشاف والتنقيب عن النفط في المناطق البحرية بعد عقود من الإستثمار في الإستكشاف بالمناطق البرية.

وقال المزروعي إن دولة الإمارات العربية المتحدة تأمل في تلبية معظم إحتياجاتها من الطاقة من إنتاجها المتزايد من الغاز بحلول عام 2021، وهناك ثلث إحتياجاتها من الطاقة سيتم تلبيتها من مشاريع الطاقة النووية والطاقة الشمسية.

كما أعرب عن دعم بلاده لإستراتيجية أوبك الرامية للدفاع عن حصتها في السوق أوبك من خلال زيادة الانتاج في ظل تراجع لأسعار. ” أنا لا آسف لهذا القرار، لإننا نرغب فيه”

وأضاف المزروعي أن الأسواق بدأت تدخل مرحلة إعادة التوازن ، وأن أسعار النفط العالمية ستبدأ التصحيح بإتجاه الصعود في عام 2016. وقال ” لا أود تسميتها بالأزمة .. لكني أود أن نسميها دورة. وإنني متفائل، وسيكون العام القادم هو عام التصحيح”.