المضاربات في أسواق النفط العامل الخفي وراء تراجع الأسعار

قد لا يكون من الإنصاف تفسير التراجع الحاد في أسعار النفط خلال عام 2015 بعوامل الطلب والعرض في السوق وحدها، لأن للمضاربات في أسواق النفط تأثير في الأسعار لا يمكن تجاهله.

ومن الثابت أن زيادة الإنتاج المعروض من خارج المنظمة وما تزامن معه من تراخي الطلب على النفط كانا السبب الرئيسي والمباشر في تراجع الأسعار.

لقد استمر سعر خام برنت الذي يعد مرجعاً لأكثر من نصف النفوط الخام في العالم في التراجع بشكل مستمر إلى أدنى المستويات، وذلك بسبب زيادة إنتاج النفط الامريكي لأعلي مستوياته علي مدي أربعة عقود وزيادة الإنتاج من دول اوبك في نفس الوقت.

تقول أوبك أنه كان هناك أحد العوامل الهامة الأخرى التي ساهمت في تراجع الأسعار وهو عنصر التكهنات والمضاربات. ولا شك أن مصلحة دول أوبك قد تختلف أحياناً مع مصالح التجار والمضاربين في الأسواق والذين يتطلعون لأسعار متقلبة ليحققوا أرباحاً عالية، ولا شأن لهم بما تتطلع إليه وتنشده دول أوبك والمستثمرين في الطاقة من إستقرار الأسعار لأن ذلك النهج يقلص من نطاق أرباحهم.