السعودية تسير بخطي ثابته لزيادة حصتها من سوق النفط العالمي

في حوار مع رويترز – يقول أمين الناصر رئيس شركة أرامكو السعودية – أن السعودية ماضية في طريقها لزيادة حصتها من سوق النفط العالمي، وأنها تسعي لبلوغ مستويات أعلي من الكفاءة، وباتجاه عمل خصخصة جزئية لشركة أرامكو بما يتفق وجوهر الخطة بعيدة المدي للمملكة “رؤية 2030” والتي يدعمها ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

لقد قادت المملكة في شهر نوفمبر الماضي قرار منظمة أوبك الرافض لخفض إمدادات النفط بهدف تعزيز الاسعار. ثم نفذت قرارها بزيادة الإنتاج للدفاع عن حصة المملكة وبالتالي حصة أوبك في الاسواق ضد المنافسين من ذوي التكلفة العالية مثل منتجي الشيل الأمريكي وكذلك إيران التي زادت صادراتها منذ رفع العقوبات الدولية من عليها.

يقول الناصر: “نحن ندافع عن حصتنا في الأسواق والتي هي بالفعل مستمرة في الزيادة عاماً بعد عام”

وفي التقرير السنوي لشركة أرامكو للعام 2015،زادت إحتياطيات المملكة من الغاز الطبيعي إلي 298 تريليون قدم مكعب، فيما بقيت إحتياطيات النفط الخام مستقرة وبحدود 261 مليار برميل، وطاقات إنتاج النفط الخام بحدود 12 مليون برميل يومياً.

ويشير التقرير إلي أن إنتاج النفط الخام عام 2015 إرتفع لمستويات غير مسبوقة ليبلغ 10.2 مليون برميل يومياً مقارنة بنحو 9.5 مليوناً عام 2014.

كما زادت صادرات المملكة من النفط الخام من 6.8 مليون برميل يوميا عام 2014 إلي 7.1 مليوناً عام 2015، ويرصد التقرير أيضاً أن معظم هذه الصادرات يتوجه وبدرجة متزايدة للأسواق في قارة آسيا التي إستأثرت عام 2015 بحصة بلغت 65% من صادرات الخام السعودي مقارنة بحصة 62.3% عام 2014

وفيما يتعلق بالأسعار، يتوقع الناصر أن ترتفع الاسعار بنهاية عام 2016 بفعل زيادة الطلب علي النفط في ظل تراجع الإمدادات من منتجي النفط ذوي التكلفة العالية خاصة منتجي نفط الشيل ومنتجي النفط من المياه العميقة.