أوبك تتنبأ بارتفاع فائض العرض في 2015

صرّحت مصادر في منظمة أوبك أن تدهور أسعار النفط بنحو 60 في المائة منذ شهر يونيو الماضي يتزامن مع إنخفاض الطلب على نفط أوبك إلى أدنى مستوياته منذ عشر سنوات. ففي تقريرها الشهري، توقعت منظمة الدول المصدرة للبترول أن ينخفض الطلب على نفطها إلى 28.8 مليون برميل يوميا عام 2015، وهو رقم يقل عن ما تنتجه حاليا بأكثر من مليون برميل يوميا.

وقالت الأوبك في التقرير الذي كتبه اقتصاديون في مقر المجموعة بفيينا: “الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية قد يُعرض إنتاج البراميل الهامشية من مصادر غير تقليدية للخطر. وأضافت ان نشاط الحفر سيتراجع بسبب إرتفاع التكاليف مع إستمرار تراجع أسعار النفط

في إجتماع الأوبك، حثت السعودية – أكبر دولة مصدرة – زميلاتها الأعضاء على التصدي للزيادة في العرض من مصادر منافسة بما في ذلك الغاز الصخري الأمريكي، والذي يحتاج إلى أسعار مرتفعة نسبيا كي يكون اقتصاديا والذي بدأ في إحداث تآكل في حصة الأوبك في السوق. ولا تزال الولايات المتحدة إلى حد بعيد أكبر مساهم في زيادة حجم العرض من خارج الأوبك.

وفي تقريرها، توقعت الأوبك أن يصل متوسط إجمالي إمدادات النفط من الولايات المتحدة إلى 13.8 مليون برميل يوميا في عام 2015، بزيادة قدرها 950 ألف برميل يوميا مقارنة بعام 2014. وتتوقع الحكومة الامريكية أن يزيد إنتاج النفط الأمريكي في عام 2016 بنسبة 2.2 في المائة فقط، وهي أبطأ وتيرة منذ سنوات.

ومع ذلك، من المتوقع أن يكون متوسط الطلب على نفط الأوبك الخام هذا العام في أدنى مستوياته مقارنة ب 28.15 مليون برميل يوميا في عام 2004.

التوقعات بانخفاض الطلب على نفط الأوبك عام 2015، بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج الأوبك والذي تتصدره العراق، يعني فائض أكبر في حجم المعروض عالميا في عام 2015، دون تخفيضات في الإنتاج من جانب الأوبك أو منتجين آخرين.