النرويج تنقب عن النفط بالقطب الشمالي

وافق حزب العمال الحاكم في النرويج على إجراء دراسة لفتح منطقة القطب الشمالي التي تتسم بحساسية بيئية أمام أنشطة التنقيب عن النفط والغاز. وكان التنقيب في المياه حول جزر لوفوتين فوق الدائرة القطبية من المناطق المحظورة، مع معارضة جماعات مدافعة عن البيئة وصناعة السياحة لإقامة أي مشروعات فيها.

 وقد صوّت الحزب الحاكم  أمس  لصالح إجراء الدراسة، لكنه قال إنه سيجري تصويتا آخر عام 2015 قبل بدء الحفر الفعلي. وأشار إلى أن النفط يمثل شريان الحياة لاقتصاد النرويج، سابع أكبر بلد مصدر للخام بالعالم وأكبر مورد للغاز الطبيعي بغرب أوروبا. ويحتاج قطاع الطاقة في البلاد بشكل مستمر مناطق جديدة للتنقيب لوقف تراجع الإنتاج. وتطالب شركات الطاقة بالسماح لها بالتنقيب في جزر لوفوتين. وسيهبط إنتاج النرويج من النفط لأدنى مستوى له في 25 عاما هذه السنة مع نضوب حقول بحر الشمال. لكن النرويج تأمل أن تؤدي سلسلة اكتشافات جديدة إلى وقف التراجع.

وقالت شركة النفط النرويجية (شتات أويل) إنها اكتشفت مصادر جديدة للنفط بمياه النرويج في بحر الشمال.ومنذ اكتشاف النفط في ستينيات القرن الماضي كانت النرويج تعتبر مصدرا مهما للنفط بأوروبا. ووصل إنتاجها لذروته عام 2001 إلى أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا،  قبل أن يبدأ في الهبوط ليصل إلى نحو 1.6 مليون برميل العام الماضي.