وزاره النفط العراقية معهد التدريب النفطى ببغداد، تاريخ وإمكانات

صرّح مدير المعهد المهندس إحسان رضا ميرزا أن معهد التدريب النفطى ببغداد هو أحد المؤسسات التابعة لوزارة النفط العراقية. وقد تأسس المعهد عام 1971 وتخرج منة آلاف الطلبة العرب بضمنهم العراقيين وبعض من طلبة الدول الأفريقية من مختلف الإختصاصات النفطية والمساندة للصناعة النفطية تلبية لأحتياجات الشركات النفطية من الكوادر الوسطية.

وأضاف أن تقرير المناهج التى يتزود بها الطالب يتم تقريره من قبل لجان متخصصة من المعهد والشركات النفطية ذات العلاقة وبعض المشاركين من الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى. ويمنح المعهد شهادة الدبلوم التقنى فى إختصاصه، وهي شهادة معترف بها من قبل وزارة التعليم العالى والبحث العلمى العراقية. والدراسة بالمعهد فى معظمها باللغة الانجليزية.

وعلى مساحة المعهد البالغة 800 متراً مربعاً تتوزع القاعات الدراسية النظرية (30 قاعة دراسية) وأكثر من (50 ورشة عملية أو مختبر ). لذلك فإن الجانب العملى يمثل 60 – 65 % من المادة الدراسية التى يتلقاها الطالب. ويوجد بالمعهد الصفوف الإلكترونية ومختبرات الحاسبة ومختبرات اللغة الإنكليزية وخطوط الإنترنت وجميعها فى خدمة الموظف والطالب.

وفي هذا العام 2011 بدأ المعهد بتنفيذ مشروع التعليم الإلكترونى، حيث تم الإتفاق مع إحدى الشركات العالمية وبدعم مباشر من الوزارة بتجهيزالمعهد بحواسيب وشبكات خاصة بالمشروع، تتبعها مواضيع علمية متعددة التخصصات ذات علاقة بالصناعة النفطية، يستفيد منها الموظف بجميع مستوياته فى المجال النفطي، وكذلك ببعض المواضيع التى تهم الطلبة، وهو مشروع ضخم لأول مرة يتحقق فى وزارة النفط العراقية.

كذلك تقوم إدارة المعهد الآَن بوضع اللمسات الأخيرة لمشروع منح الحفارين شهادة IWCF، حيث يمكن للراغبين من الحفارين الحصول على هذه الشهادة ليتمكنوا من العمل مع الشركات الأجنبيه بكل ثقة بإذنه تعالى بعد إجتيازهم لإختبارات خاصة يضعها المعهد.

ويعكف المعهد علي إنشاء مشروع منح تخاويل فى الفحص الهندسى بنوعية (الأتلافى واللاتلافى ) ليتمكن فاحصونا الهندسيون من الحصول على هذا التخويل من خلال الإتفاق مع إحدى الشركات العالمية الرصينة ذات العلاقة (مشروعنا القادم بأذنه تعالى).

وهناك هدف آخر للمعهد، وهو إقامة دورات تطويرية وتأهيلية فى مختلف المواضيع والتخصصات لجميع منتسبى الشركات والدوائر النفطية وفق أحدث  المستجدات العلمية، وذلك بمعدل يزيد عن 100 دورة يحضرها 1000 مشارك سنوياً.

كذلك بدأ منذ سنتين تنفيذ برنامجاً لمدة شهرين لقدامي الموظفين، وآخر للموظفين الجدد مدته شهر، بهدف تثقيفهم فى المجالات الإدارية والقانونية والمالية والإخلاقية والفنية.

وإختتم ميزا بقوله: “بقى أن نوضح أن معظم كادرنا العامل من المهندسين الأكفاء الذين زجوا فى مواقع العمل الفعلية كحقول الحفر والإستخراج لمدة سنتين قبل المباشرة فى المعهد، ليكون لديهم تصور كامل عن الموضوعات التى سيدرسونها للطلبة أو فى الدورات التطويرية. نستمد العون والتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومن خبرة أساتذتنا المسؤولين فى الوزراة لأنجاز مشاريعنا تلبية لحاجات المواقع النفطية وكوادرها”.