إستثمارات كبيرة لزيادة طاقات إنتاج النفط

تمتلك الكويت نحو 10% من إحتياطيات النفط في العالم، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية للنفط حالياً حوالي 3.15 مليون برميل يومياً (منها 2.85 مليون برميل يوميا من شركة نفط الكويت والباقي حوالي 280 ألف برميل يومياً من المنطقة المحايدة). وتخطط الكويت لزيادة طاقاتها الإنتاجية الحالية إلى أربعة ملايين برميل من النفط يومياً بحلول العام 2020 وذلك عبر إستغلال حقول النفط الثقيل، وتعزيز الإنتاج ضمن المنطقة المحايدة المقتسمة مع المملكة العربية السعودية. وتجدر الإشارة إلى أن القدرة الإنتاجية المتمثلة بأربعة ملايين برميل يومياً بحلول العام 2020 ستشمل 3.65 ملايين برميل يومياً من إنتاج شركة نفط الكويت، والباقي من المنطقة المحايدة.

يقول سامي فهد الرشيد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت، وهي الشركة الحكومية المسئولة عن التنقيب والإنتاج: “لدي الكويت طاقة كبيرة فائضة، ويستأثر حقل برقان بطاقته الإنتاجية البالغة 1.7 مليون برميل يومياً وهو ثاني أكبر حقل نفطي في العالم بعد حقل الغوار في السعودية بأكثر من نصف الطاقات الإنتاجية في الكويت، وتعمل الشركة علي رفع الطاقات الإنتاجية الخاصة بها إلى أكثر من ثلاثة ملايين برميل من الخام يومياً في 2010، كما وتخطط للسماح للشركات النفطية العالمية الكبرى بالمساعدة في إنتاج النفط الثقيل وفي إستخراج الغاز الطبيعي الحر غير المصاحب والذي إكتشف للمرة الأولى في 2006”.

وبالنسبة لإنتاج النفط الثقيل من الحقول الشمالية، تعتمد الشركة بصفة أساسية على خبراتها الذاتية في هذا المجال. وتتراوح الطاقة الإنتاجية لهذه الحقول وفق تصريحات هاشم هاشم نائب العضو المنتدب بالشركة بين 650 ألف و800 ألف برميل يومياً. وتحاول الشركة رفع إنتاج النفط الثقيل في الحقول الشمالية إلى 900 ألف برميل يومياً بحلول العام 2012.

 ويمنع دستور الكويت والإعتبارات السياسية منذ وقت طويل  الشركات الأجنبية من الإستثمار في موارد البلاد الطبيعية باستثناء ما ينص عليه القانون. ومن أجل السماح بمشاركة شركات النفط الدولية، تم عمل ترتيبات من أجل “عقود إعادة الشراء ذات الحوافز” التي لا تنطوي على المشاركة في الإنتاج أو الامتيازات  أو “حجز” الاحتياطيات من قبل الشركات الأجنبية. وتسمح طبيعة هذه الاتفاقيات للحكومة الكويتية بالاحتفاظ بالملكية الكاملة بالاحتياطيات النفطية والتحكم في مستويات إنتاج النفط بالإضافة إلي الإدارة الإستراتيجية لهذه المشاريع. وبالنسبة لدور الشركات الأجنبية كمقدمين للخدمات أو كمقاولين فسيتم دفع رسم “لكل برميل” جنبا إلى جنب مع البدلات الخاصة باسترداد رأس المال وحوافز الرسوم بهدف زيادة الاحتياطيات.

ويهدف مشروع زيادة الطاقة الإنتاجية إلى زيادة قدرة البلاد علي إنتاج النفط من أربعة حقول نفطية بالشمال (الروضتين والصابرية والرتقة والعبدلي) إلى 3.5 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2015، ثم إلي 4 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2020 بمساعدة شركات النفط الدولية.

ويعتبر النفط الثقيل عنصراً رئيسياً في خطط الكويت لزيادة الطاقة الإنتاجية. ويقع احتياطيات النفط الثقيل التي تقدر بما يقرب من 13 مليار برميل في المقام الأول في شمال الكويت. كما تخطط شركة نفط الكويت للتنقيب عن النفط في جنوب شرق وغرب الكويت. وفي جنوب شرق الكويت، التي تحتوى علي حقل البرقان الضخم، سيزيد الإنتاج من 200 ألف برميل يوميا إلى ما مجموعه 1.7 مليون برميل يوميا؛ وتأمل شركة نفط الكويت في الحفاظ على القدرة الإنتاجية غرب الكويت البالغة 500 ألف برميل يوميا.