مشاريع المياه العميقة والسباق المحموم علي خفض التكاليف

بعد تدهور أسعار النفط ليستقر دون معدل 50 دولارا للبرميل، أصبحت الحاجة ماسة لعمل التحسينات التكنولوجية المتواصلة وزيادة كفاءة التشغيل لضمان نجاح المشاريع في مناطق المياه العميقة الحالية والجديدة.

وقبل تراجع أسعار النفط كان هناك إقبال واسع من شركات الاستكشاف والإنتاج وخدمات حقول النفط وبيع المعدات علي الإستثمار في مشاريع إستخراج النفط من المياه العميقة، بحيث أصبحت هذه المشاريع أحد الإستثمارات الأساسية طويلة الأمد.

وقد إتجه معظم إستثمارات تلك الشركات إلي المثلث الذهبي المكوّن من أمريكا اللاتينية وخليج المكسيك وغرب أفريقيا، بالتركيز علي المشاريع في البرازيل وفي أفريقيا (خاصة في أنجولا وغانا ونيجيريا).

وقد أدى سعر النفط المنخفض إلى إرتياد مرحلة جديدة من الابتكار والتكنولوجيا الجديدة في مجال استكشاف الطاقة. وأصبحت الشركات تركز علي زيادة الكفاءة لتحصل على أقصى قدر من النفط بأقل قدر من المال. وتتجه كثير منها الآن إلى التكنولوجيا المتقدمة للمساعدة في ذلك.

تقول شركات خدمات حقول النفط الكبرى مثل شركة هاليبرتون وشلمبرجير أن الشركات والعملاء أصبحوا أكثر تلهفا على التكنولوجيا التي توفر لهم التكاليف أكثر من أي وقت مضى، فبعضها يستخدم أجهزة الليزر والبعض الآخر يستخدم المعدات ذات التقنية العالية وتحليلات البيانات قبل الحفر للتيقن من أن الآبار الجديدة ستعطي أقصى طاقة لها من النفط الخام، فيما تتطلع الشركات الأخرى إلى التقنيات الجديدة التي تأمل أن تمكنها من إستخراج المزيد من النفط الخام من الآبار الجديدة والقديمة على حد سواء.