عمليات النفط البحرية في المملكة المتحدة باتجاه مستقبل أفضل

وفقا لتقرير أعدته مجموعة وود ماكينزي الإستشارية الدولية فهناك علامات لمزيد من التفاؤل في مناطق الجرف القاري بالمملكة المتحدة،. وسوف يشهد قطاع النفط البريطاني إنتعاشا متواضعا بعد إنتكاسة عام 2016، مدعوماً بالتحسن البطيء الذي تشهده أسعار النفط حالياً.

كانت المملكة المتحدة دائما المنطقة البحرية ذات التكلفة العالية، ولكن التراجع الأخير في الصناعة إضطر الشركات إلى التركيز على خفض تكاليف التشغيل.

تم تخفيض تكاليف التشغيل إلى 16.50 £ / برميل نفط مكافئ (20.34 دولار للبرميل نفط مكافئ)، بانخفاض أكثر من 40٪ من الذروة التي بلغتها قبل عامين فقط. وقد ساعد ذلك على عدد من الشركات على البقاء على قيد الحياة.

وفي عام 2016 بلغت أعمال الحفر والتقييم أدنى مستوياتها علي مدي 50 عاما، ولكن برغم ذلك كانت الإكتشافات هي الأعلى منذ عام 2008.

هذا العام تتوقع ماكينزي حفر 15 بئرا استكشافية في الجرف البريطاني، وهذه ستستفيد أيضا من الإنخفاض الحالي في التكاليف.

وسوف تؤدي هذه الظروف لإقبال العديد من الشركات علي عمليات الحفر، وإلي عودة بعض الشركات الأكبر للاستكشاف في المملكة المتحدة

ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج 14 حقل جديد هذا العام وسوف يدعم ذلك توقعات الإنتاج في المدي القريب.

ويري تقرير ماكينزي أن عمليات التطوير الجديدة في المملكة المتحدة تعتبر محدودة حالياً، لكنها بحلول سنة 2020 فإن 30% من الإنتاج سيأتي من حقول لم يبدأ إنتاجها بعد.

ويشير التقرير إلي تراجع الاستثمارات الرأسمالية بنسبة 20% إلي 8.4 مليار جنيه استرليني (10.4 مليار دولار) بسبب إكتمال الإستثمار في مشاريع معينة وندرة الإستثمارات الجديدة وسياسات خفض التكاليف المتبعة.

ومع ذلك، فإن زيادة الاستثمارات في صناعة النفط والغاز بشكل عام، بدورها ستعود بالنفع على بحر الشمال. ومن المرجح أن تمضي قدما ثلاثة مشاريع جديدة في المملكة المتحدة في عام 2017، وثلاثة أخرى قد تحصل على الضوء الاخضر إذا تحسنت الأوضاع بشكل أكبر.