وزير كندي يسعى حثيثا لتصدير خام الرمال النفطية إلى أوروبا

 أوتاوا (رويترز) – قال وزير الموارد الطبيعية الكندي جو أوليفر إن خطة الاتحاد الأوروبي لتصنيف الخام المستخرج من الرمال النفطية في إقليم ألبرتا على أنه نفط ملوث للبيئة هي خطة جائرة ويمكن أن تضر بمساعي كندا لإيجاد أسواق تصدير جديدة.

 وفي إطار خطة لتقليص الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنبعث من الوقود الذي تستهلكه وسائل النقل أصدرت المفوضية الأوروبية توجيها بشأن جودة الوقود من شأنه أن يصنف النفط المستخرج من رمال القار في ألبرتا في فئة أكثر تلويثا من الخام التقليدي. وقد لاقت هذه الخطوة معارضة شديدة من كندا التي تملك إحتياطات هائلة من الرمال النفطية.

ويتطلب استخراج الخام من الرمال النفطية في ألبرتا طاقة أكبر مما يتطلبه إنتاج النفط التقليدي. ويقول خبراء في شؤون البيئة إن ذلك يزيد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري مما يجعل الرمال النفطية هدفا رئيسيا لجهود حماية البيئة. وترسل كندا 99 % من صادراتها النفطية إلى الولايات المتحدة. غير أن وفرة المعروض وخطوط الأنابيب الكاملة تتسبب في خفض الأسعار وهي مشكلة تبرز احتياج القطاع الكندي إلى إيجاد أسواق جديدة.

وشعرت أوتاوا بالاستياء من أن التوجيه لا يعاقب روسيا التي يحرق فيها الغاز الطبيعي وينبعث أثناء استخراج النفط. وقال أوليفر إن هذا يعني أن استخراج الخام الروسي ينجم عنه نفس القدر من الانبعاثات الناجمة عن استخراج نفط رمال القار أو أكثر.

ورغم أن كندا لا ترسل أي خام تقريبا إلى الاتحاد الأوروبي حاليا فإن ذلك قد يتغير إذا جرى تنفيذ اقتراحات بإنشاء خط أنابيب من ألبرتا إلى الساحل الشرقي لكندا. وقال أوليفر “لا نصدر للاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن ولكننا لا نريد أن نرى نفطنا الخام وهو يتعرض لتشويه قد يكون له تداعيات في أماكن أخرى.” وأضاف قائلا “ما نريده هو نهج علمي مبني على الحقائق يجعل حكم (الاتحاد) مستندا إلى حقائق علمية وليس محض أفكار مسبقة … وضرورة التعامل مع نفطنا بطريقة مختلفة.