البحرين: الدعوة لشركات جديدة لاستكشاف النفط والغاز

سبق أن أنفقت الشركتين (أكسيدنتال) و (التايلندية) مبالغ في عمليات الحفر، حيث تكلف حفر البئر الواحد في المياه ما بين 20 و 30 مليون دولار، ولم يعثر أي منهما علي شواهد إيجابية تبشر بإمكانية وجود نظام نفطي بشكل تجاري في المنطقة. وبحسب الاتفاقية الموقعة معهما، فإن كلفة الحفر والاستكشاف تتحمّلها الشركتين في حالة عدم العثور علي النفط.

أما الآن فإنه يلوح في الافق دورة جديدة للبحث عن النفط والغاز ربما تبدأ في نهاية العام 2013 بواسطة شركات جديدة وبتقنيات حديثه، مع التركيز علي المناطق التي تم الحصول فيهما على اكتشافات «فنية مشجّعة»، وهذا قد يقود إلى اكتشافات نفطية جديدة. وينصبّ التركيز على المنطقة الجنوبية الغربية بالقرب من المياه الإقليمية لقطر، وتجاور كذلك الجهة الجنوبية الشرقية للمملكة العربية السعودية.

الجدير بالذكر أن شركة شيفرون كانت قد قامت بإنتاج النفط في الثلاثينيات من القرن الماضي في البحرين، والذي قاد شركات النفط العالمية بعد ذلك لاكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية التي أصبحت أكبر منتج في العالم. كما قامت «شيفرون» بحفر نحو 5 آبار في المياه المغمورة في البحرين في السابق، غير أنها لم تعثر على كميات تجارية من النفط، ولكن الشركة لم تشارك في المرحلة الأخيرة من الاستكشافات.

وتنتج البحرين في الوقت الحاضر نحو 45 ألف برميل من حقولها البرية، وتتسلم نحو 150 ألف برميل من النفط الخام من حقل أبوسعفة البحري، الذي تشترك في ملكيته البحرين والمملكة العربية السعودية، كما تستورد المملكة نحو 240 ألف برميل من النفط الخام من السعودية لتتم معالجته وتكريره في مصفاة سترة التي تعدّ الأقدم في المنطقة حيث بدا تشغيلها عام 1936، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حالياً 260 ألف برميل يومياً.