الدول الغربية تسعي لإستبدال النفط الإيراني بالنفط السعودي

أكدت مارلين هولتسر المتحدثة باسم المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة غونتر فارهوغين أن الإتحاد الأوروبي لا يواجه حالياً أي نقص في إمدادات النفط بسبب الحظر المعلن على إستيراد الخام الإيراني  بدءاً من يوليو المقبل.

وأكدت هولتسر في 29 فبراير 2012 ببروكسل أن الإتحاد الأوروبي لن يستخدم مخزونه النفطي الإحتياطي إلا إذا حدث إنقطاع خطير في الإمدادات، بيد أنه حالياً ليس هناك ما يشير إلي وجود نقص في الإمدادات. وأوضحت أن دولاً أعضاء في الإتحاد الأوروبي قد توقفت عن شراء النفط من إيران، فيما تقوم دول أخرى بتخفيض مشترياتها منه.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد صدق قبل شهرين على فرض عقوبات جديدة على إيران من شأنها منع أي مؤسسة من التعامل مع البنك المركزي الإيراني عن طريق النظام المالي الأميركي، وأعقب ذلك إعلان الإتحاد الأوروبي عن إجراءات مماثلة لثني طهران عن تطوير برنامجها النووي. وتأمل الدول الغربية من خلال فرض العقوبات الجديدة على إيران أن يستحيل على دول العالم شراء النفط الإيراني.

وتتجدد مطالبات البرلمان للحكومة الأمريكية بأن تبذل جهداً أكبر لحث السعودية علي زيادة إنتاجها من النفط إلى أقصى طاقة ليبلغ 12.5 مليون برميل يومياً، أي بزيادة 2.5 مليون برميل يومياً. وسيعوض ذلك فقدان توريدات النفط الخام الإيراني، التي تصل إلى 2.2 مليون برميل يومياً.

طهران تهدد أوروبا بقطع النفط

رداً على قرار دول الإتحاد الأوروبي الـ27 وقف إستيراد الخام من إيران بشكل تدريجي حتى يتم إيقافه تماماً في مطلع يوليو 2012، أوضح وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أنه في حالة عدم تراجع الإتحاد الأوروبي عن قرار الحظر، فستبادر طهران بقطع صادراتها النفطية عن بعض الدول الأوروبية. ودعا الوزير الإيراني الإتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في قرار فرض العقوبات على صادرات النفط الإيرانية. وحذر من أن حالة الإستقرار التي تشهدها سوق النفط حالياً لن تستمر، وأن أسعار الخام ستتصاعد بشكل كبير إذا ما تم تفعيل الحظر ضد إيران. وأعرب عن أسفه لرضوخ الإتحاد الأوروبي للضغط الأميركي في قرار فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية.

لقد تضررت إيران، وهي خامس أكبر منتج للنفط على مستوى العالم، من تشديد العقوبات الدولية على برنامجها النووي المثير للجدل. تقول الدول الغربية أن برنامج طهران يهدف لصنع قنابل نووية، فيما تنفي طهران ذلك قائلة أنها تحتاج إلى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء.

 

إيران تنتقد الدول التي تزيد إنتاجها الآن

إنتقد وزير النفط الإيراني رستم قاسمي بعض الدول العربية لإشارتها إلى أنها قد تعوض عن الخام  الإيراني  إذا تعطلت إمدادات النفط، وقال في رسالة له إلى رئيس منظمة أوبك عبد الكريم اللعيبي “علي بعض دول أوبك أن تتبع سياسات معقولة، وإن مصالح دول المنطقة تعتمد على التعاون المشترك”.

وحذرت بعض الجهات الإيرانية الدول الخليجية المنتجة من التعويض عن أي إنقطاع في الإمدادات الإيرانية. وعلي الجانب الآخر ذكرت بعض المصادر أن السعودية، وهي المصدر الأكبر للنفط في العالم، بصدد ضخ المزيد من النفط بشكل فوري، متي إحتاجت السوق لذلك. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي أن المملكة إستثمرت مبالغ كبيرة لتحافظ علي طاقة إنتاجية مرتفعة تمكنها من سد أي نقص في سوق النفط مستقبلاً.

 

إيران تتسلم قيمة صادراتها النفطية للهند بالروبية

بموجب إتفاقية وقعت بين إيران والهند في شهر فبراير 2012، وافقت إيران علي أن يتم التبادل التجاري بينهما بالعملة المحلية للدولة بدلا من الدولار الامريكي، في محاولة لتجنب المشاكل الناجمة عن فرض العقوبات من الغرب على إيران. وتبعاً للإتفاق، ستسدد الهند دفعات من قيمة وارداتها من النفط الإيراني بالروبية الهندية، مقابل إستخدام إيران للعملة الهندية لشراء البضائع والمنتجات المعدنية وغيرها من الهند. وتنص الاتفاقية على وجوب إستثمار الشركات الهندية في مشاريع بإيران أبرزها مشاريع تطوير حقول الغاز والنفط.